نسائم الصبا , على الطريق , مقابلات وتقارير , صور وعبر

الأحد، 16 يناير 2011

سلامتنا


ها أنا الآن على فراشي..وقد أعياني المرض..وجعلني حبيسة.. 

يعني لا يكفي ما فعله بي التوجيهي....ولكن هذا المرض لن يحبسني من بث خواطري في كل مكان عبر

 هذه الشاشة الصغيرة..أنا جد مو قادرة أكتب بس لازم أفرغ ما بداخلي..وربما لأنه قد تكون هذه 

أخر أيامي على شاشة الفيس بوك..فسوف أعود لصومعة الدراسة والبصم ....التي لا يؤنسني فيها إلا

 الأقلام والكتب ..وكفى بهم أخلاء في درب علمي..على كلن..عندما ينظر الإنسان لنفسه وهو مريض

 ضعيف..يدرك ويعي كم هي نعمة الصحة نعمة عظيمة..وكم هي نعمة أنها لا تكون دائما ولاتطول..ورأس 



مالها أن تذهب للطبيب فيصف لك الدواء..ودعاء من الأم والأب..ورحمة ربك..ويومين تلاتة..وانت زي الق

رد... ولكن الموضوع لا يتوقف على مرض جسدي ومااااا أهونه..وما أسهلىه..أمام ذلك المرض

 المتخفي..في 

أعماق قلبي..كم أنت مسكين أيها القلب ..وكم تعاني..ولكن هذا القلب المكلوم لا يداويه إلا واحد

 أحد..فسوف أدعه لطبيبه ..ورجائي أن لا يطول وهو بهذا الحال من ظلم وجفاء ...الله المستعان...لهذا ل

ا نشفى سريعا من المرض..لأنو زي مابقولوا..ضربتين بالراس بتوجع...فما بالكم لو كانت ثلاث وأربع وخمس

 ضربات..وأعظم هذه الضربات..هو حال قدسنا الأسيرة..فكم نادت ونادت...وفي كل يوم تموت أمام أعين

 الجميع...ولكن لا تحرك..لا تقدم ...لا تفاعل.!!!

يا جماعة.. عندما نريد التحدث عن المرض ...فمن باب أولى أن نتجدث عن مرض أمتنا العربية

 (الإسلامية)..فلا 

مرض يضاهي مرضها...لدرجة أن الفيروس قد تفشى بكل أنحاء جسمها...وبصورة مخيفة...حتى إنها لم تعد

 تحس بأعضائها..فمن كثرة الآلام هنا وهناك..باتت في حيرة من أين تتألم..وأي الأوجاع أكثر

 ألما..ومتى تصرخ ومتى تبكي...فآثرت المسكينة التوقف..وأسرعت روحها مغادرة من ذلك القفص

 العظمي الذي ظلت معذبة فيه..وانطلقت إلى باريها.. ولكن قبل موتها..أنظروا ماذا فعلت..لقد

 أخبرت الصهاينة ..أن غذا إذا كانو بحاجة الي شيء من أعضائها..لبحث علمي..أو لأي شيء آخر

 فلا يترددوا..بأخذه

الله ..الله يا أمتنا العربية..طول عمرك معروفة بالكرامة والأصالة وما بتقصري!!!
 
يا ناس صحصحوا...يا مسلمين..أرجوكم يكفينا ذلا وهوانا..يكفينا بعدا وجفاءا...حتى متى سيبقى هذا حالنا
 
ما يحصل بفلسطين..والعراق ووو...لسنا بعيدين عنه..في اذا لم نفق من سباتنا..ستسلب منا بلدنا أيضا..
 
العجيب ..أن الكل كان فرح بمولد الحبيب عليه السلام قبل أيام...ألم يوصنا الحبيب ببلاد الشام...ألم يوصنا

 ببيت المقدس!!!!! هل هذه هي الأمة التي مانام وما ارتاح المصطفى وهو يعدها...هل هذا جزاء الصحابة

 الكرام الذين تركوا كل سعادة وهناء ورخاء..لنشر الدين...هل سنضيع تعبهم لأجل دنيا زائلة...ياناس والله

 الدنيا رايحة..والله رايحة.....لن ينفعنا فيها إلا عملنا الصالح..فما خلقنا لنأكل ونشرب ونننام ..خلقنا لأعظم من

 هذا بكثييييييييير 

..خلقنا خلفاء الله في الأرض...لقد اصطفانا الله..واختارنا من بين الجن والملائكة...أفهكذا ترعى الأمانة..
 
والأعظم من هذا كله..والذي والله يزيدنا حسرة وألما..هو حال بعض المسلمين...فقبل شهر ذهبنا

 للعمرة..فوالله لم يذكروا الأقصى لا بالمسجدالنبوي ولا بالمكي...يا سلااام ..في أعظم مساجد الإسلام في

 العااااالم.. ينسى مسرى الرسول... وعندما ذهبت لإدارة الحرم وأخبرتهم أن كيف حصل هذا..قالوا نسي

 الإمام وجل من لا يسهوا....أنا صدمت..كيف تنسى أهم أهم قضية الآن...وهل ينسى المحب حبيبه..يبدو


 أن أعدانا وصلوا حتى لمنبر الرسول عليه السلام في المدينة!!!!وعندما انطلقنا إلى مكة..قلت

 يابنت روحي عند



إدارة الحرم..ذكريهم !!عشان ما ينسوا زي في المدينة..وفعلا ذهبت وتحدثت مع أحد مشايخ الحرم..أنتظرت

 خطبة الجمعة ..وكأن شيئا لم يكن....وااااأسفاه أقصانا..وأأأأسفاه مسرانا...بس شاطرين عندما ندخل الحرم



 المكي..يقولوا غطي وجهك يا حرمة!!!!!!!! أما أن الأقصى كل يوم يدخلووونه الكفاااار ..عااادي...وأسألو أهل

 القدس كيف يدخلون ..وماذا يلبسون...حسبنا الله ونعم الوكيل...علينا أن لانحجم من مفهوم الدين بين عبادة


وصلاة وزكاة ..ووو..فديننا أعظم من هذا بكثير..ديننا الذي علمنا كم دماء المسلمين غالية عند الله..ديننا الذي

 علمنا أن من لم يهتم بأمر المسلمين (فليس منهم)..وأن حب الله للمصلحين أضعاف أصعاف حبه للصالحين.. 


آآآخ ياراسي
 .... 
آخر رجاء..أرجوكم تعرفوا على أقصاكم بحق..ولنحميه على الأقل من الناحية الثقافية....فلا نسمح

 للأعداء..بطمس هويتنا..وتاريخنا..ومسرى حبيبنا..فالقدس كانت لنا وستبقى بإذن الله.. 
ومستحييييل مستحيييل...ان يتحقق النصر ...(إلا إذا انتصرنا على أنفسنا)..وكما قال د.عبد الله معروف..الله لن

 يسألك هل تحرر الأقصى في عهدك..بل سيسألك ماذا قدمت في سبيل تحرير الأقصى ؟؟؟



السبت، 15 يناير 2011

انتفض أيها القلب!




وكأني أبصِرُ على عروشِك قلبي..رَفرفَة رايةٍ بيضاء

وكأنك أعلَنت حالة السِلم !
وكأنك اتخذت قرارات...تُجرِدُكَ من طَبيعَتك المُتَقَلِبة..تُبعِدكَ عن 
الثورة.. وتُجَمِد أحلامك
وكأنك مهاجر..
وعلى ظهرك الحاني أمتعة ليست بأمتعتك

ثقيلة..كثقل حقيقتها...فهي مخالفة لهواك..

مقيدة لأحاسيسك!

وكأنك عازم على سبيل .. لا سبيل لفهمه..


فمعالمه طمست ..وآخره مجهول
..الضباب يَُكلله.. والمطر مؤجل .. إلى أجل لا يعلمه إلا الله

لا..لا...لا أريد سلما!
أريدك كما أنت
 قلب منتفض..لكل من سكنه.
قلب .. يُحَيي أحلامه وأشعاره ويَستَبشِر بِتَطَلُعاته .. 
في كل صباح ومساء .. ويُتَوِجُها بِرضاه عنها
قلب يستعذب عذابه

أريد صمتك أمام الناس.. وأريد زلزلة صوتك..تملأ كياني
أريد اضطرابك مع سكونك.. أريد تلك الكهرباء التي تسري بعروقك
أريد تَقيدك وتحريرك..أريدك بكل تناقضاتك !

لأنك هكذا تكون قلبي..وهكذا تكون صبا.. وهكذا تكون انسان
مرة ساكن..ومرة عائم

مرة واعٍ .. ومرة غافل


صبا^^